كتيبة العودة إلى الحياة
استيقظ متفائلاً.. مصراً على أن يرى كل ما حوله بأعين جديدة!
أو أن يتعلم رؤية كل ما حوله بأعين لم يعتد على الرؤية بها.. هو اعتاد أن يرى الأشياء كما يراها مجردة... وغير قابلة للتغيّر... أو حتى التغيير كما يقول دائماً!
توقف أمام التغير... والتغيير.. شعر بقدرته للمرة الأولى على التفريق بينهما!
بدأت في داخله فكرة الرفض للتغير المطلق دون فعل شيء!
استجاب أكثر لمفردة التغيير.. ضحك.. شعر أن بإمكانه أن يخلق لها جذوراً ضاربة داخله.. وأن يستغل كل تلك الخطوط المفتوحة أمامه والتي بإمكانها أن توصله إليها!
هناك عدة طرق للتغيير.. لا بل آلاف الطرق إن أراد!
عليه أن يجرّب بعضها... أن يعزّز معرفته ببعض الطرق من خلال التجريب الذي سيقوم به!
ساعات طويلة.. بدا فيها مفعماً بالارتياح.. والهدوء. والاستمتاع بكل ما حوله ليس لديه الآن أي مشكلة مع الرؤية.. حتى وإن كانت بعض ملامحها مؤلمة.
يحاول من منطلق رفضه.. ومن منطلق عدم خضوعه... سيحاول لأن عليه أن يواجه دون أن يرضخ لفكرة الاختباء في المجهول!
منذ زمن... اعتقد أنه يعيش... يعيش فقط.. وارتضى هذا الإحساس... وهذا التواؤم مع الحياة..
صنّفه من حوله بأنه مسالم.. وأنه بحر الهدوء.. هذا كان في وجهه وأمامه!
خلفه كان يسمع بأنه انهزامي.. وغير مقاتل.. وغير باحث عن التغيير لمجرى هذه الحياة الرئيسية والمملة.. والمقروءة!
استعاد فجأة عندما استيقظ في ذلك النهار صفحة أحلامه.. لا بل صفحات تلك الأحلام الموءودة.. قرر أن يعود إليها ربما فجأة.. وربما عن سابق استعداد لم يكن مرئياً.. وربما لأنه حان موعد العودة إليها!
في أحلامه التي تحولت إلى أحلام يأس... كان يشعر أنه لابد أن يعيش ويحتضن الحياة الجميلة!
كان يذوب داخل أحلامه بإحساس صناعة الحياة ذات الوجه المشرق، والتجول داخل أزقتها التي يفترض أن يعرفها!
كان يرسم تلك الحياة التي عليه أن يقطن شوارعها، وأن يتغلغل في تفاصيلها دون أن يضعف، أو يتضاءل حلمه!
حلم بأن يعيش.. وهو يعتلي تلك الغيمة البعيدة..
حلم بأن يعيش وهو سليم معافى تنهمر عليه كل الأضواء الملونة!
حلم بأن يعيش أياماً بيضاء لايستغله فيها الخوف... ولا يطرق أبوابه الألم إلا عندما يحين وقته!
من حقه أن يحلم.. وأن تتفتح أيامه على الحلم الأخضر.. لكن مع كل تلك الأحلام التي غابت.. لا يعرف متى؟ وكيف.. ولماذا؟
احتفظ بميزان هدوئه.. وغيّب هذا الحلم لكن لم يتجاهله تماماً... بل عجز عن إيداعه حاضره... عجز عن التعامل معه... كقصيدة لا تسأمها الذاكرة.. ولا يعجز اللسان عن ترديدها!
هذا اليوم استيقظ بقوة دفعته إلى التفتح على حلمه - إلى العودة إلى ذلك الإحساس الضارب في الأحقية بأن يعيش ولكن بالجودة التي يشعر أنه يستحقها، وتليق به!
يشعر أنه يريد أن يستعيد وقع حياته التي غابت.. وأن يبحث عن معناها الأعمق!
يريد أن يطوي الصفحات من فرط ما أذابت له الكثير من الصور والأشياء!
انتفض من فراشه.. نهض سريعاً وكأنه استعاد دفتر أحلامه للعيش بصورة لائقة داخل إطاره، حياة هو يختار تفاصيلها، وتأتيه نجاحاتها!
استيقظ متفائلاً.. مصراً على أن يرى كل ما حوله بأعين جديدة!
أو أن يتعلم رؤية كل ما حوله بأعين لم يعتد على الرؤية بها.. هو اعتاد أن يرى الأشياء كما يراها مجردة... وغير قابلة للتغيّر... أو حتى التغيير كما يقول دائماً!
توقف أمام التغير... والتغيير.. شعر بقدرته للمرة الأولى على التفريق بينهما!
بدأت في داخله فكرة الرفض للتغير المطلق دون فعل شيء!
استجاب أكثر لمفردة التغيير.. ضحك.. شعر أن بإمكانه أن يخلق لها جذوراً ضاربة داخله.. وأن يستغل كل تلك الخطوط المفتوحة أمامه والتي بإمكانها أن توصله إليها!
هناك عدة طرق للتغيير.. لا بل آلاف الطرق إن أراد!
عليه أن يجرّب بعضها... أن يعزّز معرفته ببعض الطرق من خلال التجريب الذي سيقوم به!
ساعات طويلة.. بدا فيها مفعماً بالارتياح.. والهدوء. والاستمتاع بكل ما حوله ليس لديه الآن أي مشكلة مع الرؤية.. حتى وإن كانت بعض ملامحها مؤلمة.
يحاول من منطلق رفضه.. ومن منطلق عدم خضوعه... سيحاول لأن عليه أن يواجه دون أن يرضخ لفكرة الاختباء في المجهول!
منذ زمن... اعتقد أنه يعيش... يعيش فقط.. وارتضى هذا الإحساس... وهذا التواؤم مع الحياة..
صنّفه من حوله بأنه مسالم.. وأنه بحر الهدوء.. هذا كان في وجهه وأمامه!
خلفه كان يسمع بأنه انهزامي.. وغير مقاتل.. وغير باحث عن التغيير لمجرى هذه الحياة الرئيسية والمملة.. والمقروءة!
استعاد فجأة عندما استيقظ في ذلك النهار صفحة أحلامه.. لا بل صفحات تلك الأحلام الموءودة.. قرر أن يعود إليها ربما فجأة.. وربما عن سابق استعداد لم يكن مرئياً.. وربما لأنه حان موعد العودة إليها!
في أحلامه التي تحولت إلى أحلام يأس... كان يشعر أنه لابد أن يعيش ويحتضن الحياة الجميلة!
كان يذوب داخل أحلامه بإحساس صناعة الحياة ذات الوجه المشرق، والتجول داخل أزقتها التي يفترض أن يعرفها!
كان يرسم تلك الحياة التي عليه أن يقطن شوارعها، وأن يتغلغل في تفاصيلها دون أن يضعف، أو يتضاءل حلمه!
حلم بأن يعيش.. وهو يعتلي تلك الغيمة البعيدة..
حلم بأن يعيش وهو سليم معافى تنهمر عليه كل الأضواء الملونة!
حلم بأن يعيش أياماً بيضاء لايستغله فيها الخوف... ولا يطرق أبوابه الألم إلا عندما يحين وقته!
من حقه أن يحلم.. وأن تتفتح أيامه على الحلم الأخضر.. لكن مع كل تلك الأحلام التي غابت.. لا يعرف متى؟ وكيف.. ولماذا؟
احتفظ بميزان هدوئه.. وغيّب هذا الحلم لكن لم يتجاهله تماماً... بل عجز عن إيداعه حاضره... عجز عن التعامل معه... كقصيدة لا تسأمها الذاكرة.. ولا يعجز اللسان عن ترديدها!
هذا اليوم استيقظ بقوة دفعته إلى التفتح على حلمه - إلى العودة إلى ذلك الإحساس الضارب في الأحقية بأن يعيش ولكن بالجودة التي يشعر أنه يستحقها، وتليق به!
يشعر أنه يريد أن يستعيد وقع حياته التي غابت.. وأن يبحث عن معناها الأعمق!
يريد أن يطوي الصفحات من فرط ما أذابت له الكثير من الصور والأشياء!
انتفض من فراشه.. نهض سريعاً وكأنه استعاد دفتر أحلامه للعيش بصورة لائقة داخل إطاره، حياة هو يختار تفاصيلها، وتأتيه نجاحاتها!