مدينة نابلس .. إحدى أهم مدن شمال الضفة الغربية بفلسطين ، عبق تاريخها يملأ نسيم الحضارات المتعاقبة .. عندما يضرب المثل بجذور فلسطين يقال عن نابلس مدينة يبوس و كنعان .. غزاها كل من الفراعنة المصريين و القبائل العبرية و الآشوريين و البابليين و الفارسيين و اليونانيين و السلوقيين، إلى أن سقطت بيد الرومان سنة 63 قبل الميلاد ... زارها ابن بطوطة سنة 1325 م فوصفها أنها مدينة عظيمة كثيرة الأشجار والماء .. عندما يضرب المثل في هويتها و عظمتها في الإسلام يقال عنها دمشق الصغرى ... عندما يضرب المثل في كبريائها و روعة صمودها في وجه العدى يقال أنها جبل النار .. و عندما يريد أن يصفها الاحتلال نتيجة عنادها و مقاومتها و شهدائها يقول عنها : قطعة من غزة ...
لأجل هذا كان استهداف نابلس على قدر عزيمتها ، فالاحتلال لم يبق نوعا و لا لونا من ألوان العذاب إلا أنزله على نابلس و أهلها ، و أذنابه قد أكملوا المشوار .. فمارسوا فنون جرائمهم و فلتانهم في نابلس .. مارسوها في الشوارع ثم ( طوروهم ) ليمارسوها ضمن صفوف أجهزة أمنية و مليشيات ، يشرف عليهم جنرال أمريكي ...
كل ذلك .. و هم يحاولون أن يسابقوا الزمن و الحضارة و التاريخ ، من اجل أن يوجدوا وجها آخر لنابلس ، غير ذلك الذي عرفت به .. علقوا أبناءها بحبال التعذيب و الإرهاب ، لاحقوا أطهارها بحقد دفين تحت مباركة الاحتلال ، و كان شرطه عليهم : إن أنجزتم بعضا مما عجزنا عنه سنكرمكم برفع حاجز عن مدخل المدينة ويبقى لنا و لكم التعاقب .. لنا الليل و لكم النهار ...
و لأجل أن يثبتوا أنهم قد حققوا انجازات ، و استطاعوا تغيير وجه نابلس ، حضر وكيل سلطة فتح سلام فياض و معه مجموعة من وزرائه و بصحبتهم القنصل الأمريكي ليفتتحوا أمام كاميرات الإعلام سدر كنافة تنبعث منه رائحة الجرائم و الخيانة التي قدموها لعيون أسيادهم ، فجعلوه حدثا و برهانا في وجه كل من يشكك في انجازاتهم على الأرض ، و قد غاب عنهم أن كنافة نابلس لم تغب عن أهلها يوما ، لكن سدر الكنافة الذي أرادوه حدثا و رمزا سياسيا ، وقالوا عنه أنه الأكبر في العالم لا يغير طعم العلقم الذي لا زال أهلها يتذوقونه على وقع جرائم الاحتلال و ممارسات سلطة التنسيق الأمني التي تعمل تحت إشرافه ...
لأجل هذا كان استهداف نابلس على قدر عزيمتها ، فالاحتلال لم يبق نوعا و لا لونا من ألوان العذاب إلا أنزله على نابلس و أهلها ، و أذنابه قد أكملوا المشوار .. فمارسوا فنون جرائمهم و فلتانهم في نابلس .. مارسوها في الشوارع ثم ( طوروهم ) ليمارسوها ضمن صفوف أجهزة أمنية و مليشيات ، يشرف عليهم جنرال أمريكي ...
كل ذلك .. و هم يحاولون أن يسابقوا الزمن و الحضارة و التاريخ ، من اجل أن يوجدوا وجها آخر لنابلس ، غير ذلك الذي عرفت به .. علقوا أبناءها بحبال التعذيب و الإرهاب ، لاحقوا أطهارها بحقد دفين تحت مباركة الاحتلال ، و كان شرطه عليهم : إن أنجزتم بعضا مما عجزنا عنه سنكرمكم برفع حاجز عن مدخل المدينة ويبقى لنا و لكم التعاقب .. لنا الليل و لكم النهار ...
و لأجل أن يثبتوا أنهم قد حققوا انجازات ، و استطاعوا تغيير وجه نابلس ، حضر وكيل سلطة فتح سلام فياض و معه مجموعة من وزرائه و بصحبتهم القنصل الأمريكي ليفتتحوا أمام كاميرات الإعلام سدر كنافة تنبعث منه رائحة الجرائم و الخيانة التي قدموها لعيون أسيادهم ، فجعلوه حدثا و برهانا في وجه كل من يشكك في انجازاتهم على الأرض ، و قد غاب عنهم أن كنافة نابلس لم تغب عن أهلها يوما ، لكن سدر الكنافة الذي أرادوه حدثا و رمزا سياسيا ، وقالوا عنه أنه الأكبر في العالم لا يغير طعم العلقم الذي لا زال أهلها يتذوقونه على وقع جرائم الاحتلال و ممارسات سلطة التنسيق الأمني التي تعمل تحت إشرافه ...